مقابر ملوك فارس

العَظَمَة اللّي إنت شايفها دي

 ما هي إلّا مقبرة إيرانية محفورة في قلب الجبل، ٤ فراغات أكنّهم ٤ أبواب وكل واحد بيُمثل مدخل مقبرة لـ ٣ ملوك وأحد كبار الكهنة .. 

.

نقش رستم‎ أو كما يُطلق عليها محليًا الصُلبان الفارسية ..

.

موجودة على بُعد حوالي ١٢ كيلومتر شمال غرب بيرسيبوليس في مُقاطعة فارس في إيران، مليئة بالنقوش والزخارف من الفترة الساسانية ومن قبلهم الأخمينية لتخليد الملوك وكبار الكهنة .. 

.

الأسرة الأخمينية امتدت من حوالي ٥٥٠ قبل الميلاد إلى ٣٣٠ قبل الميلاد لمّا سقطت على يد الأسكندر الأكبر ودي اللّي منها قمبيز وكورش أشهر ملوكها، وهنا موجود ليها ٤ مقابر منحوتين في الصخور بالمنظر اللّي إنت شايفه دا، الملوك وهم بيتم الإحتفال بيهم أمام الآلهة وقرابين بتٌقدّم ليهم أمام الجنود .. كل فئة من المنحوتين بحجم مُختلف لإبراز المكانة .. فتلاقي الآلهة حجمهم أكبر من الملوك اللّي حجمهم أكبر من الجنود وهكذا ..

.

أشهر نقش هناك موجود تحت النقوش الأخمينية وبيرجع للعصر الساساني وبيبّن الملك شابور الأول على ظهر حصانه وقدّامه الملك الروماني ڤاليريان وهو بينحني في خضوع كناية عن سيطرة شابور على الإمبراطورية الرومانية فالوقت اللّي الملك الأسبق فيليب العربي واقف ماسك الحصان بتاع شابور وتحتيهم على أرض المعركة جثّة الملك جورديان الثالث اللّي اتقتل أثناء القتال .. 

.

ودا مرجع لمعركة إديسّا اللّي وقعت حوالي ٢٦٠ قبل الميلاد وانتهت بإنتصار الدولة الساسانية وڤاليريان بقى أسير حرب في إذلال شديد للإمبراطورية الرومانية ..

.

اسم المقبرة نفسه جاي من نقش فريد فيها ويُعد أقدم نقش لقيناه هناك من حوالي ١٠٠٠ قبل الميلاد، حالته مُدمّرة تمامًا بس اللّي باين فيه إنّه بيمثّل شخص ما لابس غطاء رأس غريب كجزء من نقش أكبر للأسف مش موجود حاليًا، بيُعتقد من الناس المحلّيين إنّه البطل الأسطوري رستم ابن زال وردابا من الشاهناماه الإيرانية .. حاجة كدة زي الإلياذة الأغريقية بس عن الإيرانيين ..

.

شايف حجم المقبرة مُقابل حجم الناس اللّي تحت ..؟ حاجة تحسّسك بالرهبة والأبّهَة ..

.